الملف العاطفي لمرتكب مذبحة  الإسما عيلية! 

الكاتب الصحفى ممدوح الصغير
الكاتب الصحفى ممدوح الصغير

لا صحة لواقعة اعتداء  قتيل مذبحة الإسماعيلية على والدة القاتل وشقيقته، فحسب ما يتردد من أحاديث من مقربين   سُجَّلت اعترافاتهم فى النيابة، أن والدة القاتل مسنة ومنقبة ولا تخرج من منزلها، وشقيقته لا تُغادر  المنزل وملازمة لوالدتها، وشقيقة القتيل للأسف لُوثت سمعتها عبر ربطها بالجريمة، وتدوالت الأخبار  قصتها بغزازة، وحسب ما علمته من مراسل إحدى الصحف بالإسماعيليه الجميلة بأخلاق من يسكنها، فإن كل ما تردد عن واقعة اعتداء القتيل على والدة وشقيقة القاتل عارٍ تماماً من الصحة.
 النيابة خلال فترة وجيزة  سوف تعقد محاكمة عاجلة للقاتل، أتوقع خلال أسبوعين، ولن تُطيل المدة، فالوقت مرتبطٌ بالنيابة التى أصبحت طرفها كل القرائن والمعلومات عن الجريمة من خلال اعترافات القاتل وأسرته والشهود عن الواقعة التى تُعد جريمة واضحة، كل الأدلة تُدين القاتل.
 من نفى الأم تهمة الاعتداء عليها، صار البعض يُجزم بأن قصة تجمع بين القاتل والقتيل، هى سبب الجريمة، هناك سرٌ يعرفه الاثنان فقط، ويُردد البعض قصة لا أعرف صحتها، بأن هناك غراماً فاشلاً للقاتل، كان سبباً فى إدمانه ودخوله المصحة، ويُردد البعض أن الفشل العاطفى للقاتل كان سبباً فى دخوله المصحة، إذ انصرف لتعاطى المخدرات بجميع أنواعه، أراد أن يهرب من الوقع إلى عالم افتراضى من صُنع حبوب الهلوسة.
أيًا كانت القصة والحكايات  التى تُنسج حول سبب الجريمة، فالقاتل سوف يُحاكم طبقًا لاعترافاته، يُضاف عليها أقوال الشهود وفيديو الجريمة، لتكملة الأركان.
 من قبل كتبت عن الجريمة  وقلت إن القاتل نفَّذ جريمته وعقله تخمَّر  بمشاهد العنف، سيطرت على منحى عقله الباطن، عبر رؤيته لأفلام عنف رديئة للأسف عُرضت على الفضائيات بكثرةٍ، الأفلام   شوَّهت قيم الخير والجمال  من داخل النفوس وحل بديلاً عنها الشر الذى كسا النفوس.
جريمة الإسماعيلية ربما لم تكن الأخيرة إذا لم نتحرك ونُعيد تأثير القوى الناعمة على أخلاقيات شباب اليوم  وأمل مصر فى غدها القريب، سابقاً كانت أعمالنا تهدف لزرع الخير والقيم داخل نفوس الصغار، الأسر اليوم صارت تمنع صغارها من متابعة الأعمال التى صار معظمها مصنفاً بأنه ممنوعٌ لأقل من 18 عاماً رؤيته، لا أعتقد أن هناك  أسرًا تسطيع فرض رقابة صارمة على صغارها لمشاغل الحياة.
 للأسف، ويعلم ذلك علماء النفس والاجتماع أن الدراما خلال العشرين عامًا الأخيرة أسهمت فى جرائم عديدة، العقول الفارغة استمدت تفكيرها من   أعمالٍ، ونفَّذت جرائمها كما  خط قلم كاتب السيناريو.